١٩‏/١٠‏/٢٠٢٤، ٧:١١ ص
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85631879
T T
٠ Persons
خرازي: الطريق الذي يضعه الآخرون أمام حكام الإمارات لا نتيجة منه الا الدمار والحرب

طهران / 19 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- حذر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية كمال خرازي في بيان له حكام الامارات بانه "عليهم أن يضعوا العداء مع إيران بشأن سلامة أراضيها جانبا ويعودوا إلى الحوار استنادا إلى الحقائق التاريخية والوثائق المتوفرة لمتابعة ما يؤدي إلى حل النزاع وتنمية السلام والهدوء في المنطقة، وإلا فإن الطريق الذي يضعه الآخرون أمامهم لن يؤدي إلا إلى الدمار والحرب".

وأوضح  كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، في بيان نشر الجمعة، دوافع الاتحاد الأوروبي في دعم مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الجزر الإيرانية الثلاث: ان دخول الاتحاد الأوروبي دعماً لدولة الإمارات العربية المتحدة في قضية الجزر الثلاث، يأتي من منطلق عداء هذا الاتحاد السافر لإيران بحجة كاذبة وهي دعم إيران لروسيا في حرب أوكرانيا، بينما لم تؤكد الولايات المتحدة وأوروبا أن تكون إيران قد أعطت صواريخ باليستية لروسيا، ومن ناحية أخرى، أعربت إيران مراراً عن معارضتها لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وطالبت بوقف إطلاق النار والمفاوضات وإزالة الاحتلال.

وأضاف: إن سبب المواقف الأوروبية العدائية، سواء في مقاطعة شركات الطيران أو في إصدار بيانها الأخير، يجب أن ينظر إليه في دعم إيران للمقاومة الفلسطينية ودعم أوروبا للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والمعتدي على ممتلكات وارواح الفلسطينيين. لقد واجهوا إيران، من خلال إرسال أسلحة الدمار الشامل والمساعدات المالية إلى ذلك الكيان المتعطش للدماء، وبالتالي، فانهم بدعمهم لطرف واحد في قضية وحدة الاراضي الايرانية، فإنهم يوجهون سهمهم السام نحو إيران نفاقًا بسبب الخلاف مع إيران بشأن القضية الفلسطينية.

وأشار خرازي إلى أن الموقف العدائي للاتحاد الأوروبي بشأن الجزر الثلاث يفتقر إلى أي قيمة قانونية وهو مجرد موقف سياسي لجذب المساعدات والموارد المالية من دول الخليج الفارسي الغنية، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، للتعويض عن التكاليف الباهظة لمشاركتهم في الحرب في أوكرانيا، إلا أن رجال القانون لديهم يعلمون جيداً أنه عندما توقف الاستعمار البريطاني عن احتلال المنطقة عام 1971، بما فيها الجزر الثلاث، وبرزت دول جديدة مثل الإمارات والبحرين، سلمت أيضاً الجزر الثلاث الى صاحبتها الأصلية اي إيران، لأن كل الخرائط التاريخية لقضية هذه الجزر كانت تؤكد انها تابعة لإيران ولم يكن بوسع بريطانيا أن تفعل شيئاً غير ذلك. وبالطبع في هذه الأثناء ارتكب محمد رضا بهلوي خيانة لا تغتفر، فوافق على انفصال البحرين عن وطنها الأم، أي إيران، بناءً على استفتاء صوري.

كما صرح وزير الخارجية الأسبق: ولذلك فإن الوثائق والمستندات المتعلقة بتبعية الجزر الثلاث لإيران قوية وواضحة لدرجة أن مثل هذه التصريحات الصادرة بدافع جذب الموارد المالية من آخرين لا تؤثر على موقف إيران القاطع بأن الجزر الثلاث ملك لايران وعزم القوات المسلحة الإيرانية على الدفاع عن سلامة أراضيها. وبالطبع تجدر الإشارة إلى أنني خلال فترة مسؤوليتي كويزير للخارجية أجريت محادثات ودية مع مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة وحاولت حل سوء التفاهم الذي نشأ حول جزيرة أبو موسى ووجود مواطني دولة الإمارات في الجزء الجنوبي منها، على أساس اتفاق 1971 الذي عهد الى ايران أمن الجزيرة، بما في ذلك سلامة المواطنين الإماراتيين الذين يعيشون في الجزء الجنوبي منها، من اجل حل وتسوية القضية بين البلدين، والتي للأسف لم تنجح بسبب المطالب الزائدة ونكث العهد من الجانب الإماراتي.

وأضاف خرازي: وحتى اليوم، وبناء على خبرتي السياسية الطويلة، فإن نصيحتي للمسؤولين الشباب في الإمارات، الذين، على عكس وجهة نظر والدهم الحكيم وذو الخبرة، بدلا من التحدث المتسرع مع أعداء إيران لإثبات ادعائهم، هو أن أن يتخلوا عن عدائهم مع إيران حول وحدة اراضيها، وبدلاً من اللجوء إلى هذا وذاك، الذين لديهم دوافع اقتصادية في دعمهم لمطالبة الإمارات، ان يعودون إلى الحوار ليتم استناداً إلى الحقائق التاريخية والوثائق الموجودة، متابعة ما يؤدي إلى حل النزاع وإرساء السلام والهدوء في المنطقة ، وإلا فإن الطريق الذي يضعه الآخرون أمامهم لن يؤدي إلا إلى الدمار والحرب.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .